سن التكليف خمسة عشرة إذا أكمل الرجل أو المرأة خمسة عشرة سنة فقد دخل في التكليف والصلوات الخمس، وصوم رمضان وحج البيت مع الاستطاعة، وسائر التكاليف،
أما الزكاة فيلزمه الزكاة في ماله ولو كان صغيراً، لأنها حق المال فيخرج الزكاة عنه وليه وإن كان صغيراً، وهكذا النفقات اللازمة من المال يخرجه الولي عن الصغير،
ويحصل التكليف أيضاً في حق الرجل والمرأة بالإنزال، إذا أنزل المني بشهوة في اليقظة أو في النوم صار رجلاً، وصار مكلفاً وصارت المرأة مكلفة بالإنزال، لقول الله
سبحانه وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا)، ويحصل أيضاً التكليف للرجل والمرأة بالإنبات، إنبات الشعر حول الفرج، الشعر المسمى الشعرة والعانة، إذا أنبت الرجل
أو المرأة الشعر الخشن حول الفرج يكون قد كلف، هذه ثلاثة للجميع، الإنبات وإنزال المني بالشهوة وإكمال خمسة عشر سنة، للذكر والأنثى، متى وجد واحد صار الرجل
مكلفاً وصارت المرأة مكلفة، إذا كانا عاقلين، أما المجنون والمعتوه فليس عليه تكليف ولو بلغ مائة سنة، من كان عقله زائلاً سواءٌ سمي جنوناً أو عتهاً فلا تكليف عليه وهكذا
كبير السن إذا زال عقله إذا كبر سن الإنسان حتى خرَّف، وزال عقله ارتفع عنه التكليف سواءٌ كان رجل أو امرأة بسبب اختلال العقل بسبب كبر السن، وهناك أمرٌ رابع
يتعلق بالمرأة وهو الحيض إذا حاضت صارت مكلفة ولو كانت بنت عشر سنين أو تسع سنين، متى حاضت أمرت بالصلاة وغيرها من التكاليف وصارت مكلفة بذلك، وفق
الله الجميع. جزاكم الله خيراً
منقول من موقع الشيخ عبدالغزيز ابن باز